الدكتور عثمان علي: الكرد في العلاقات الايرانية التركية
السياق التاريخي لعلاقة الكرد بالاتراك والايرانيين (العدد الأول)
مقدمة الدراسة:
تكتسب العلاقات الإيرانية-التركية أهمية مضاعفة لدى دوائر
المختصين والباحثين وصناع القرار فى كردستان بسبب أن كلا من إيران وتركيا يكون
بالاشتراك مع مجموعة الدول العربية ما يسمى بمنطقة «الشرق الأوسط».
وتحيط جغرافيا إيران وتركيا بكردستان من الشرق
والشمال، فتتداخلان معها بوشائج التاريخ وروابط الحضارة المشتركة، على نحو قلما
تتوافر في مناطق جغرافية أخرى. ويضاف إلى تلك الأسباب المهمة سبب إضافي هو أن
إيران وتركيا ليستا دولتين اعتياديتين في الجوار الجغرافي للكرد، بل هما قوتان
إقليميتان في الشرق الأوسط، يتجاوز حضورهما الإقليمي الحدود السياسية لكليهما.
ولكل هذه الأسباب تتجاوز العلاقات الإيرانية–التركية فى أبعادها السياسية
والاستراتيجية البلدين وتؤثر في الكرد في
الصميم، إذ إن طبيعتها الخاصة تجعلها تؤثر مباشرة في واقع منطقة الشرق الأوسط.
شهدت العلاقات الإيرانية-التركية فترات مد وجزر تعاقبت في اتصال
لم ينقطع منذ مئات السنين، وكأن معطيات الجغرافيا قد أبت إلا أن تكون ناظماً
لوتائر من الشد والجذب، طغت على العلاقات الإيرانية-التركية منذ ما يزيد على
خمسمئة عام.
شاركنا بتعليقاتك
3 التعليقات:
موضوع قيم من طرف الاستاذ عثمان علي لاسيما وأن القضية الكردية تكاد تكون حديث العصر .. نبارك هذه الشراكة العلمية بين الإخوة الأشقاء ونتمنى لها الدوام..
حقا موضوع رائع ومتميز
من الرائع أن نرى العراق ضمن صفحات مجلة حروف ونأمل المزيد من هذا مستقبلا cheer