الأستاذ محمد بن ساعو: العلامة محمد البشير الإبراهيمي والثورة التحريرية
(العدد الأول)
مقدمة الدراسة:
اقتحمت
جمعية العلماء التي كان يرأسها العلامة محمد البشير الابراهيمي (1889-1965) وقبله الشيخ ابن باديس (1889-1940)
عالم السياسة رغم أنها لم تكن جمعية سياسية، لكنها تمكنت من القيام بمبادرات عجزت
عنها حتى بعض الأحزاب السياسية الناشطة آنذاك، وكان لها دور كبير في نشر الوعي
السياسي في المجتمع،فقد جاء في تقرير متصرف فج مزالة إلى الإدارة العامة في
الجزائر سنة 1945: "إن الجمعية كانت ومازالت تحفر هوة بين الحضارتين العربية
والفرنسية...وعلى الرغم من أنها تدعي بأنها لا سياسية فإنها نواة للأحزاب الوطنية،
قاعدة ثابتة ينمو فوقها الشعور الوطني الإسلامي...".
كان تفاعل
الابراهيمي والجمعية التي يمثلها مع القضايا السياسية للأمة نقطة خلاف كبيرة مع
بعض التوجهات التي رأت أن الجمعية ما كان لها أن تدخل السياسة وتمارسها، بل كان
عليها فقط تعليم الأجيال والإصلاح الاجتماعي كما حددته في أهدافها، فكان رد
الابراهيمي عليهم بقوله: "آراء وأقاويل لا يراد بهاوجه الحق، ولا مصلحة
الوطن، وإنما يراد بها إرضاء النزعات الحزبية المبنية على التحاسد فيما لا يتحاسد
عليه العقلاء".
شاركنا بتعليقاتك
4 التعليقات:
رائع .. خاصة وأن القضية هذه تعتبر الى اليوم رغم كل الاقلام التي أسالت مدادها حولها تبقى محل نقاش ساخن بين المؤرخين .. تمنياتي بالتوفيق
موضوع جميل عن الشيخ البشير الابراهيمي
عمل مبهر ورائع حول الشيخ البشير المجاهد الكبير cheer
الشيخ البشير الإبراهيمي يُسلم عليكم من قبره الروضة المباركة ويقول لكم لقد قضى الحاسدون الماكرون من أذناب فرنسا الذين قالوا " لا " في الاستفتاء عند بوابة الاستقلال عام 1962م بغير علم وحكموا فيما لا يملكون الحكم فيه بدون توثيق فبالكلام المرسل يكتبون . سيان أن يقواوا نحن مع ثورة نوفمبر مساندين وقد عبرنا عن مشاعرنا بذلك البيان المشهود بعد انطلاقها بأيام قلائل بلسان الحال ولسان المقال ولا يُماري في ذلك إلا من يُماري في الشمس وضحاها. وهل تنتظرون أن تقول جماعتنا نحن مع الثورة قلبا وقالبا وإذا لم تقلها فعملها الماضي في نظركم هباء منثورا بل هو در منثور نثروه على التراب الجزائري بالتوعية للتحضير أما بعد: اعلموا أن هناك عدادا يعد لكم السيئات.